إن القائد عبدالله أوجلان كشف عام 2013 من خلال رسالة في نوروز آمد عن مرحلة جديدة، مرحلة السلام والحل الديمقراطي حيث تم إعلانها من خلال ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تم فيها وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الكريلا من شمال كردستان وهي الخطوة الأولى التي تم الالتزام بها، وقمنا بالإعلان عن وقف إطلاق النار وانسحاب قواتنا من شمال كردستان. المرحلة الثانية كانت لاتخاذ خطوات قانونية ودستورية، وكانت من إحدى الوظائف التي تقع على عاتق الدولة التركية، إلا أن الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية لم تقم بمسؤولياتها، أي أنها لم تباشر بهذه المرحلة، لهذا ما تزال مرحلة الحل الديمقراطي في تراوح في الخطوة الأولى. هذا ورغم انتهاء المرحلة الأولى إلا أن المرحلة الثانية لم تبدأ بعد، السؤال هو لماذا؟ لأن حكومة حزب العدالة والتنمية لم تفي بوعودها في هذه الناحية، صحيح أن مرحلة الحل الديمقراطي لم تصل إلى مرحلتها النهائية إلا أنها أديرت من طرف واحد من قبل القائد عبدالله أوجلان وحركتنا، وبدون شك فالقضايا لا تحل من طرف واحد. لكن بالمحصلة فإن اتخاذ خطوات بعد الانتخابات هو أمر إيجابي وإن لم تتخذ ستنتهي المرحلة. الخطوات يجب أن تتخذ مباشرة في اليوم الثاني من بعد الانتخابات وإذا تأخر اتخاذ تلك الخطوات خلال أسبوع أو أسبوعين، فعلى الجميع أن يدرك بأن المرحلة انتهت.
بأي شكل كان على حكومة حزب العدالة والتنمية AKP اتخاذ مواقف تجاه السلام، مثلاً عليهم الاعتراف بمرحلة الانفتاح السلمي قانونياً فالبدء بالمفاوضات يحتاج إلى إطار قانوني، ومن جهة أخرى من الضروري التفاوض بمستوى الندية، يجب خلق هذه الخطوات إضافة إلى تغيير الظروف والشروط التي يعيشها القائد أوجلان، ونأمل بتشكيل قوة ثالثة محايدة، لإثبات مدى التزام أي طرف بأقواله، لهذا لا بد من تشكيل قوة ثالثة ليست مرتبطة بأي جهة.
إذا كان قانون مكافحة الإرهاب سارياً لن يكون هناك حل. لأن هذا القانون معادي للشعب الكردي. لذلك لابد من إلغاء هذا القانون، فلو أن حكومة حزب العدالة والتنمية كانت قد اتخذت خطوات كهذه لكنا الآن بصدد مناقشة المرحلة الثانية، لكن الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية لم تلتزم بأي خطوات تجاه محاولات إدارتنا وحركتنا لترسيخ السلام إنما عكس ذلك حاولت الاستفادة منها ومن انتخابات المرحلة ووضعها في خدمتها وسعت لزيادة المخافر والثكنات العسكرية وبناء الطرق العسكرية والتي تعني انتهاك مرحلة وقف إطلاق النار، أنتم رأيتم اندلاع الاشتباكات في حفتانين وبالنتيجة سقوط القتلى والجرحى ما يؤكد انتهاك الدولة التركية لمرحلة وقف إطلاق النار ولكننا حافظنا على حملة السلام من طرف واحد وقمنا بمسؤوليتنا التي تقع على عاتقنا.
لن تتخلَ قوات الكريلا عن السلاح طالما بقي القائد آبو في سجن إيمرالي
إن لم تتحقق حرية قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان فإن الكريلا لن تتخلَ عن السلاح على الجميع أن يعلم جيداً، أنه إذا لم تتحقق حرية القائد آبو وكافة المعتقلين السياسيين فإن الكريلا لن تلقي السلاح أبداً، السبيل الوحيد لترك الكريلا للسلاح هو انعقاد مؤتمر موسع للكريلا بحضور القائد آبو عندها يمكن اتخاذ القرارات في هذا المؤتمر بالتخلي عن السلاح ولا سبيل آخر غير ذلك، صحيح أن كريلا تحرير كردستان على وفاء والتزام بقرارات قائد الشعب الكردي آبو، إلا أنه في حال بقاء القائد آبو في السجن وأعطى قرار التخلي عن السلاح فإن الكريلا لن ينفذوا هذا الأمر، هذا هو قراراهم، كافة أوامر القائد آبو تنفذ باستثناء إلقاء السلاح دون تحقيق حرية القائد آبو وخروجه من السجن.
كريلا حرية كردستان يسعون إلى حل قضية الشعب الكردي بالطرق والأساليب السياسية ومن خلال أرضية قوية تتمثل بالتعايش المشترك والمساواة.
أن زمن إنكار القضية الكردية قد ولى. فالشعب الكردي مثل أي شعب في العالم له الحق في الوصول إلى حقوقه الطبيعية والتي هي اللغة، الثقافة والإدارة. وإذا تحركت الدولة التركية ضمن هذا الإطار سيتم اتخاذ العديد من الخطوات الإيجابية بعد الانتخابات مباشرة وإن لم يتم ذلك ستنتهي المرحلة.
انتهاء المرحلة سيجعل الكرد مستمرين في مسيرتهم نحو الحرية
أن توجيهات القائد عبدالله أوجلان كانت في دقيقة صحيحة وعلى شعبنا أن يدرك بأننا لسنا نادمين على المرحلة التي أعلناها، وإننا نرى التصريح التاريخي التي أعلنه القائد آبو في نوروز العام الماضي صحيح بشكل كبير ولا نزال مخلصين له حتى الآن، لكننا كشعب وكحركة استطعنا أن نحقق الكثير من الانتصارات خلال المرحلة التي أعلناها، أن الجميع يدرك بأننا نسعى إلى حل مشكلة الشعب الكردي عن طريق الحوار والحل السياسي لأننا لسنا من عشاق الحروب وإنما نحن عشاق السلام، الشرف والكرامة ولا بد أن نحارب من أجل كرامتنا، هذا هو قرارنا واليوم يتم قبوله من قبل جميع أنحاء العالم ما يزيد القوة الشرعية لحركتنا.
نموذج روج آفا هو المثال الواضح لشمال كردستان
إن النظام الذي تأسس في روج آفا هو الحل لمشاكل سوريا وهو النظام الأمثل، وقال "جزء من المعارضة السورية المتمثلة بهيئة التنسيق أكدت أنه في كل منطقة من سورية يمكن أن يكون نظام المقاطعات الحل الأمثل والتي تعتبر الحل المعقول وأبدوا تقبلهم للعقد الاجتماعي في المقاطعات الثلاثة والتي تعتبر شكلاً جديداً في الشرق الأوسط يعني حياة مشتركة مع كافة الثقافات خارج الدولة، فانظروا من يتواجد في الإدارة كرد، عرب، سريان وجميع اللغات حرة فلا ضغوطات على الشعوب والثقافات بل توجد الحرية، فهذه النظرة جديدة لنموذج جديد والتي يمكنها أن تكون لسورية المتجهة نحو الحرية.
من ناحية أخرى هذه الإدارة هي المثال لكافة أنحاء كردستان، فهي النموذج الواضح لشمال كردستان ما يعني أن القضية الكردية طرحت مرة أخرى على الطاولة، فمعاهدة لوزان لم تعد سارية المفعول وهذا ما أكدته ثورة روج آفا لذلك فإن انتصار روج آفا هو انتصار لكافة الكرد وكردستان، لكن بعض الأحزاب التي لم تكن موجودة في الإدارة الذاتية قالوا أنها هذا ليست بجيدة، هذا الكلام بعيد عن الحقيقة فالمصلحة الوطنية واضحة في هذه الإدارة وروج آفا لعبت دورها لأجل جميع الكرد.